الثلاثاء، أبريل ١٧، ٢٠٠٧

أفكار و مشاكل


على فكره
أنا عايش مع أفكارى ومشاكلى بشكل ديموقراطى
علشان كده أنا رافع بينى وبين أفكارى ومشاكلى الكلفه
وساعات أفكارى ومشاكلى ينزلوا فى الشارع
يلعبوا مع أفكار ومشاكل ناس تانيين
بس الليل لما يليّل
باطلع أنادى عليهم م الشرفه
يطلعوا يتشطفوا ويغيروا
نقعد نتعشا ونتناقش
أفكارى بناتى الحلوين
لابسين كستور
ونمش ع الخد وغمازه
ومشاكلى ولادى وشكلى وكبار فى السن
ولسه بيرضعوا بزازه
نايمين دلوقتى فى سرايرهم
وانا قاعد وحدى فى أودة السفره
مدّى لنفسى براح أتنفس
مدّى سحابتى السودا أجازه
بس يا سيدى
وانا رايق كده وملامحى كلها طيبة
جه واحد زعق جامد جامد ...
... فركش لى الترتيبة
صحّا مشاكلى وأفكارى
وقلب لى الشقه زريبه
قمت لبست هدومى وهجيت
ومشيت حاطط قلبى على رجليّه
رحت لخالتى لبيبه ... فى الأبجيه
ما لقيتش فى مدخل جنينيتها التكعيبه
ولقيتها بجلابيتها البيضا وطرحتها البيضا وكحل عينيها وقهوتها وسجايرها قاعده على المدخل بتكلم نفسها ومعلقه مفتاح البيت على رقبتها
وسمعت صريخ مجانين
وإيدين بتدق على الباب من جوه بعصبية
خفت ... ورحت لجدى عطيه ... ما لقيتهوش
رحت لجدى أبو زيد ولقيته واخد جمله ونازل ضيف على أهل جعيف يخطب عنتر على صبحيه
رحت لسعد الساعى فى بيته
ولقيت بنته حنان بتعيط
على شهدى وسعد وروحيه
رحت الشركه أقابل همت ...
سافر كندا فى الفجريه
وكمان عمك عبد المنعم مات
حتى ولو عايش ... حد بيعرف ليه عنوان
الله يرحمه كان إنسان غلبان
بيلف شوارع مصر وماسك فى إيديه الجرنان
مسكين الجرنان من غيره ... وحزين
وحزينه شوارع مصر
زيى وزى دموعى اللى فى قلب عينيّه
بس تصدق
المشى ده روَّق بالى شويه
وكمان الهوا بالليل
وحشونى ولادى
أنا راجع ليهم
وحاحاول أنيمهم
وأنام وياهم
بس الصبح إن شاء الله
حيكون لى تصرف تانى معاهم


أمين حداد 2004
الصورة المصاحبة لـ سمير فؤاد

هناك ١٣ تعليقًا:

  1. يا سلام! القصيدة دي منشورة هنا قي وقتها هى لسان حالى. مش أنا و بس. كل الناس .منى قطان

    ردحذف
  2. المشاكل فعلا اولاد صبيان والافكار بنات حلوين صحيح بيلعبوا مع ولاد الحته فى الشارع لكن هم فى الاخر بنات لازم يرجعوا البيت بدرى يناموا مع ابوهم هو الوحيد اللى معاه سرهم اما الصبيان على طول صوتهم عالى وعاملين دوشة لكن صبيان مهما طفشونا من بيوتنا لكن فى وقت الشدة تلاقيهم

    اكيد تلاقىهم وهو فىه حد فى زنقة ما عندوش مشاكل

    ربنا يفرجها بقى زهقنا من الدنيا نفسى فى يوماصحى الاقى مشاكلى سافروا بعيد او هاجروا ومش راجعين وافضى انا وافكارى على شط النيل نشوف الشمس وهى بتغرب اكيد هيغنوا اغنيه

    تفتكر ممكن يجى يوم من غيرهم (المشاكل والافكار) صعبة ...مش كدة؟

    ردحذف
  3. الله يا أمين
    كم أنت عذب وصادق ومبدع
    أخي العزيز: أسعد الله أيامك

    ردحذف
  4. الاستاذ امين
    رائع مدخل القصيد
    لانك ورطتنا ف القرايا وخليت القصيده كأنها جزء من حديث داير

    الاكتر روعه فكرة تشبيهك للمشاكل بالشكل البنى ادمينى ده وال ادى بعد تانى للمشاكل غير فكرتنا عنها وال ادتنا مساحه من التعايش السلمي معاها
    لا كمان انت شبهتها ببنات امورات وال ضرب فكرتنا عن السوء ال بنشوف بيه مشاكلنا وافكارنا المنهكه

    اختلف معاك بس ف كام حاجه
    اختيارك لكلمه شرفه
    كان خروج عن الاستايل لانها جت وسط جو من الالفاظ زى يتشتطفوا ويغيروا ولابسين كستور

    كان اولى تستخدم اللفظ المناسب بلكونه او شباك
    بس انت غوتك القافيه والوزن (انا رافع بينى وبين مشاكلي الكلفه

    نفس الخروج كان عند ملامحى كلها طيبه


    حاجه تانيه قسمت القصيده

    لما جه واحد زعق جامد
    انت نزلت

    الاصل فى تكوينك للصور كان ان مشاكلك بنات وفيه بيت واب

    مش منطقي اب لمشاكل بنات صغيره ينزل ويسيب بناته مشاكله مع حد جه يزعق جامد

    وانت ال وضعت قوانين الصور
    كان اولى تفكر فى معادل للصورة ميبترش فكرة البيت والحميميه والمشاكل البنات ال نايمين ف اوضهم

    كمان اضعف وصف حى للشخصيات جوه قصيدتك كان للشخص ال جه وزعق جامد مع انه يفنرض انه محورى لانه نزلك من حاله لحاله تانيه

    كان جميل جدا الصورة عند الخاله لبيبه
    لانها مكنتش مباشره ف التعبير عن همها وضاف كده مسحه غموض وتقل لما قعدتها ادام الباب ومعلقه مفتاح الباب ف رقبتها وايدين بدق على الباب من جوه


    باقي الصور غرقت فى استايل تانى من الكشف والمباشره
    كان اقلهم تأثيرا
    سعد الساعى
    لانه صورته مكنش فيها غير اسامى مجرد اسامى جامده

    انا بس مش فاهم نهاية القصيده
    انت قررت بعد ماشوفتش مشاكل الناس التانيه انك تعرف ان مشاكلك بناتك اهون واورق من ال بيحصل عند الناس
    انت رجعت تنام وياهم
    طيب ليه هيكونلك تصرف تانى معاهم
    هما اهون واخف من هموم الناس التانيين

    ده على اد فهمى للقصيده


    بلال

    ردحذف
  5. شكراً يا منى على التعليق
    وشكراً يا توته
    وشكرا با ياسر وأسعد الله صباحك و مساءك
    يا سوكومونّوس ما تزهقش من الدنيا على رأى صلاح جاهين
    (خوض معركتها زى جدك ما خاض / صالب و قالب شفتك بامتعاض )
    أما الأفكار والمشاكل – فى رأيى – تواءم مش ممكن ينفصلوا
    الأفكار بتيجى ردّاً على سؤال والسؤال هومشكله (فلسفه ممكن تكون دمها تقيل شويه  )
    أمين حدّاد

    ردحذف
  6. يا بلال
    أولاً أشكرك على قراءتك المتأنيه للقصيدة وتعليقك عليها
    فالشاعر يسعده دائماً أن يُقرأ شعره وأن يُناقش فى ما كتبه
    ولهذا السبب ننشر جميعاً فى المدونات ونفتح باب التعليقات
    ثانيا بالنسبه لاختلافك معى فى بعض الحاجات أنا فى الحقيقه
    ما اتعودتش أشرح شعرى لكن يمكن للمرّه الأولى حاعتبر نفسى
    واحد تانى واقرا القصيده معاك وحاحاول أجاوب من وجهة نظر
    برّانيه بمكن لإن القصيده دى بالذات لمّا كتبتها ما كنتش أقصد
    حاجه وتقريباً هى اللى كتبت نفسها.
    المتكلم فى القصيده مش هو الشاعر -أمين - بالظبط لكن جزء منه
    وبرضه الشاعر متقسم على كذا شخصيه حتلاقيه هو الراوى
    والأفكار والمشاكل و من الجائز جداً - ولا أجزم بذلك –
    ان اللى جه زعق جامد جامد هوّ نفسه الشاعر أو كاتب القصيده
    وجائز أيضاً أن الأولاد اللى حيرجع لهم فى آخر القصيده مش
    هم الأفكار والمشاكل. وتجوله الدائم فى المكان والزمان
    وتحوله من حالة إلى أخرى يدل على ذلك. فالعوده للبيت
    هى أيضا جزء من تقلب الشاعر والتصرف التانى ممكن
    ما يحصلش وممكن يكون بياخد عهد على نفسه أو عنده أمل
    انه يغير حياته كل يوم وما بيحصلش. والله أعلم.

    أما بالنسبه للقوافى فأعترف انه أحياناً القافيه بتقود القصيده
    والقافيه ممكن تفتح آفاق لا تخطر على بالك ممكن تكون الشرفه
    هى اللى جابت الشارع اللى بيلعبوا فيه الولاد والشارع التانى اللى
    بيدوّر فيه على ذكريات وأموات وحاجات واحشاه.
    واللى يقول ديموقراطى يقول شرفه وبرضه الله أعلم

    ردحذف
  7. شكرا

    ليس فقط لأنني استمتعت بالقصيدة،

    ولكن لأني استمتعت بتعليقك عليها،

    *******

    وانا قاعد وحدى فى أودة السفره
    مدّى لنفسى براح أتنفس
    مدّى سحابتى السودا أجازه
    بس يا سيدى
    وانا رايق كده وملامحى كلها طيبة
    جه واحد زعق جامد جامد ...
    ... فركش لى الترتيبة
    صحّا مشاكلى وأفكارى
    وقلب لى الشقه زريبه

    فيه سلاسة في النص غير عادية
    الجزء ده لوحده حكاية ..

    راثع :)

    بس عندي سؤال
    ليه دايما البنات مربوطة بالأفكار؟

    ردحذف
  8. القصيدة جميلة وانا كانت تندرج تحت ما يسمى شعر حداثى او مدرسة التسعينات اللى بدأ فيها مجدى الجابرى فى التمانينات
    معرفش بينقدوها اززاى
    بالوزن ولا القافية ولا البحور

    بس الحالة بتوصل برضه

    ردحذف
  9. يا فاطمة يا بنت الحياه
    لو كنتى سألتينى ليه ربطت الأفكار بالبنات كنت حاقولك لإن العرب كانوا بيقولوا بنات الفكر أو الأفكار
    بس همّا برضه رابطينهم بحاجات تانيه
    وعلى سبيل المثال فى أساس البلاغه بيقولوا :

    بنات الصدر - الهموم.
    وبنات ليله صوادق أى أحلامه.
    أصابته بنات الدهر وبنات المسند وهي النوائب-المشاكل التقيله :)
    ووقعت بنات السحابة بأرضهم وهي البرد.
    ونزلت به بنات بئس وهي الدواهي.
    وسمعت منه بنات غير وهي الأكاذيب.
    وهو يحب بنات الليل وبنات المثال أي النساء، والمثال الفراش.
    وفلان يتوسد أذرع بنات الليل وهي المنى.
    وهي من بنات طارق أي من بنات الملوك.
    وقد ملك بنات صهال وبنا شحاج أي الخيل والبغال.
    وهو يصيد بنات الدوّ وبنات صعدة وبنات أخدر أي حمر الوحش.


    وكمان كلمة بنات فى اللغة العربية هى جمع لكلمة بنت و كلمة ابنة وهى تعنى أيضاً العذراوات
    فلما حدّ يقول ان ده من بنات أفكارى
    بيحاول يقول ان دى فكره بكر وطازجه
    والله أعلم

    أما أنا - يمكن لأن ما كانش عندى اخوات بنات - باحب خلفة البنات
    البنت هى بهجة البيت

    ردحذف
  10. يا أحمد يا بورسعيدى
    ما اعتقدش ان القصيده ليها دعوه بشعر المرحوم الشاعر مجدى الجابرى إلا انها مختلفه
    النوع ده من الشعر له جذور فى شعر العاميه عند صلاح جاهين (قصيدة كلام إلى يوسف حلمى مثلا) و عبد الرحمن الأبنودى

    القصيده موزونه كلها
    وفيها قوافى

    المهم انها عجبتك

    ودى فرصه علشان أقول لك ان قصيدتك "اللى انكسر" عجبتنى جداً وخصوصاً
    المقطع الرائع

    ع الشط أنا واقف
    وحدى ومش خايف
    فى ايدى كبشة حزن
    أضحك وأقوم حادف
    ياخدها موج البحر
    يضحك يقول شايف
    فى لحظة راح الحزن
    اجرى يا واد روح

    ردحذف
  11. عم امين

    سعيد جدا جدا ان تجربتى البسيطة عجبت حضرتك
    شكرا بجد

    ردحذف