الأربعاء، أبريل ٠٢، ٢٠٠٨

بِسْمِللا

عيّل مستنى العشا بالبيجامه
عيش وجبنه بيضا وفجل
بعد أربعين سنه
جاله العشا ...
بيتزا مارجريتا على الموتوسيكل

أنا كنت هذا الطفل
و عشت هذا الزمان
عشته بحذافيره .. وبحناطيره .. وعربياته الكارو .. وبعواجيزه اللى بيجتروا حكايات بتتكرر فى كلامهم وكلام بعضيهم
أنا دلوقتى عجوز زييهم .. و كلامى بيتكرر
أنا قد أبويا لما أصيب بالدوخه
وقد جدتى وهىّ شايلانى فى المغربلين .. حاطّه على دماغى الطرحه .. من قسوة الشمس .. و شرّ الحاسِدين
و قد عبد الناصر فى سبعه وستين
و قد سيد درويش بعد ما مات بتمنتاشر سنه .. وهوّ فى السمٰاوات - حسب كلام أحمد حدّاد – مستمر فى الدندنه
و انا مستمر فى طفولتى و كهولتى .. و عدم الاجتهاد
أنا مستمر فى حياه ماشيه بمجدافين .. مجداف من الماضى ومجداف من المستقبل
وخيالى بيحوم حوالىَّ و باحوم حواليه
رقص باليه ... و لكنى - على رأى صلاح جاهين - عجوز متصابى
و ممكن تقول عنى كمان .. إنى مرابى
باسلّف مشاعرى وأحزانى على شكل قصايد .. وبترجع لى قصاصات فى جرايد .. وتعليقات على الإنترنت .. وابتسامات ودموع .. و دواوين شعريه بتنام على السرير جنبى .. وطول الليل تفكرنى بذنبى
أنا كنت هذا الطفل
بس اتكرمش قلبى
من فضلكم ... مش عايز شفقه
ومفيش مانع من دفقة حزن قبل الحضن اللى انا مستنيه منكم.

عارفين أنا نفسى فى ايه
أنا عايز أتوه .. ويلقونى ناس ما اعرفهمش .. والقى ناس ما يعرفونيش .. وأعيش بينهم .. أعيش .. واحكى لهم حكاية المعزة الهندية .. والبنوته المصريه اللى عايزه تعيش فى حريه .. وفؤاد حداد يعملها سحلية.. وستى هند تحولها لنخله مجنونه تتمايل بعصبيه

طيب ...
لاحظتوا الأسامى اللى انا جبتها فى كلامى .. دول ناس كلهم اتحطوا قدامى غصبٍ عنى .. برضايا .. عاشوا جوايا .. وبقوا حته منى
أيوه ..
هوّ ده اللى عايز أقوله من الأول
إنى لمّا شفت الطيارين بتوع الهوم ديليفيرى مستنيين على موتوسيكلاتهم .. وافتكرت حزمة الجرجير .. وشفت مصر من شباك القطر صعيديه وبحريه وأبديه وغيطانها مبسوطه بنيلها ونخيلها وخضارها الأسمر
روحى عرقت بالدموع
و خفت عليها
و رحت حضرت الأمسيه جنب الساقيه وفى الجنينه وعلى الضفه الغربيه
وكنت عاوز أتوه بين جمهور بيسقف .. وجمهور بيعيط .. وجمهور ما حضرش .. راح يفرش منديله على النجيله ويغمّس اللقمه .. ويروّح بيتهم ويطفى النور وينام فى سلام.

علشان كده أنا فارش قدامكم فضفضتى.
اتفضلوا يللا ... مدّوا ايديكم ... بسمللا.






هناك ٨ تعليقات:

  1. كتير بيكون نسفي انا كمان اني اتوه وابداء حياه جديده بذكريات جديده
    بس تفتكرذكرى اليوم الواحد كفيله اننا نعيش؟

    ردحذف
  2. امين حداد...رجل يعيش بقلب وروح(فؤاد حداد وصلاح جاهين)وبعقل وواقع(احمد حداد)
    رجل يعيش بروائح الزمن الجميل ويتعايش
    مع ايقاع الحياه اليوم...لازالت تعجبنى هذه الضفيره الجهنميه....سواء ضفيرة الشعر
    او ضفيرة الحياه....حلو اوى انك عايز ترتمى فى حضن ناس متعرفهمش وتفضفض معاهم وتحكيلهم...نفسى اكون انا منهم...نفسى فى
    قعدات شعر وزجل وحوار...حنيت والله لعبق الماضى وروايحه...نفسى الاعلام العربى يعطى امين حداد جزء من حقه ... هل الحياه النهارده مبقتش قابله شعر...هل معنى ومضمون الكلمه تاه وسط ايقاع الحياه السريع علشان يتوه الشعراء...لازم اهتمام اكبر من الاعلام والجماهير (الشعب كله)بهذا الكائن الربانى البديع (امين حداد)...وشكرا يا عم امين ...ايها الاب الروحى ...وثق ان
    لديك جمهور عريض يعشقك بجنون مثلى...

    ردحذف
  3. Hello. This post is likeable, and your blog is very interesting, congratulations :-). I will add in my blogroll =). If possible gives a last there on my blog, it is about the Celular, I hope you enjoy. The address is http://telefone-celular-brasil.blogspot.com. A hug.

    ردحذف
  4. أيها الشاعر الذي عرقت روحه بالدموع: مائدتك تسعنا جميعاً..والفضفضة التي تمنحنا إياها على شكل قصائد وحكايات مبللة بالندى، هي أجمل ما نطالعه هذه الأيام من شعر وأغنيات.. بعد أن جفت الينابيع، وتصدر المشهد من تعرفهم جيداً، من باعة التفاهة المعلبة والكلمات المجمدة

    مودتي الدائمة

    ردحذف
  5. عم أمين
    حاسس حلاوة القصيدة ومرار اللقمة
    عم أمين
    القصيدة كبيرة قد الفرق بين الفجل والديليفري
    عم أمين انت مش عجوز انت شعرك أعفى ميت مرة من تروس طيارات الديليفري

    ردحذف
  6. أستاذنا..و عميد جيلنا من شعراء المحروسة : أمين حدّاد
    كلنا عارفين تواضعك
    بس إنت قيمة كبيرة
    وطريق مميز
    وموهبة ناضحة وناضجة
    قصايدك في ودني من أول مرثية عم حسن فؤاد زماااااان في مجلة (الغد)
    ياوردة ياوردتي
    عضيت علي شفتي
    وقلت يابا مابقاش
    ومرورا بــ ( بحبك بالأبجدية)
    ---------
    قصايدك :
    عذبة زي النيل
    وصافية زي السلسبيل
    وعفيّة كالمهر النحيل
    وانت الجميل
    تعطف علي المحزون
    وتأوي أبناءالسبيل
    خد مني وردة..
    وسبحة الشهر الفضيل
    --------------------
    كل سنة وانت طيب ياأستاذ أمين

    ردحذف
  7. حلوة اوى الفضفضة دى
    تعيش وتسلفنا مشاعرك فى قصايد

    ردحذف
  8. حلوه اوي فكرتني بريحه تراب موطن ابي الاصلي في الشرقيه حين يختلط التراب ببعض قطرات الماء ليتندي بها فتخرج منه رائحه عبقه بذكريات جميله كلها ترتبط بالجري الي منزل الجد والجده والحصول علي شلن او بريزه لشراء بعض الحلوي ثم العوده للمنزل والتشارك مع الكبار في عمل كعك العيد وتخصيص جزء من العجين لي ولاختي ولابن خالي لكي نلعب بها و نشكلها كما نشاء ونذهب بها الفرن لخبز الكعك ثم نتفاخر بما قمنا بصنعه بايدينا ... ااااااااااه ما اجملها من لحظات كلما مرت علي البال انعشت روحي وكانها ريح طيبه ترد الي من جنه الطفوله والبراءه والانفس الطاهره التي لم تتغير فطرتها

    ردحذف